Tuesday, January 17, 2017

كتاب دساتير فرنسا pdf لـ موريس فرجية

تنزيل كتاب - كتاب دساتير فرنسا pdf لـ موريس فرجية pdf



عنوان الكتاب: دساتير فرنسا 


المؤلف: موريس فرجية 


المترجم / المحقق: أحمد عباس 


الناشر: غير كائن


الطبعة: غير كائنة


عدد الصفحات: 151



حول الكتاب:
إن لفظة ((دستور)) تعني عند تطبيقها على أمة معينة، مجموع أنظمتها السياسية. ويقال عن الدستور ((عرفي)) إذا كان مستمدا من التقاليد، و((مكتوب)) إذا كان مدونا في نصوص. ويوصف الدستور المكتوب بأنه ((مرن)) إذا كان من وضع المشرع العادي ذلك الذي يقدر على إذ ذاك تغييره كما يعدل أي قانون آخر، وعلى عكس ذلك؛ يسم� � ذلك الدستور ((جامدا)) إذا كان من وضع هيئة خاصة تسمى ((سلطة مؤسسة)) وفي تلك الحالة لا يكفي مجرد قانون عادي لتغييره، وإنما لابد اتخاذ إجراءات خاصة تتفاوت في مدى تعقدها.
 والروح القانوني لدى الفرنسيين يوحي إليهم تقدير الدستور المكتوب ذلك الذي يؤدي بهم عادة إلى إهمال شأن الدساتير العرفية. فلديهم أن الدستور أساسا عبارة عن نص، خيال يتعلقون بمحتواه المسطور أكثر من تعلقهم بإطاره ذلك الذي يضمه ويحتويه، ولذا فإن تاريخهم الدستوري يبدأ عام 1789، لعدم وجود نص مكتوب في صيغة قانونية صحيحة قبل ذلك التاريخ.
  وسيعنى ذلك الكتيب خروجا على ذلك التقليد المستقر ذلك الذي يقبل الجدل على ألا يهمل النظم تلك التى تكونت من العرف في العهد القديم السابق على الثورة، وعلى العكس؛ فإنه سيوليها المكان ذلك الذي يتناسب مع أهميتها.
  وفضلا عن ذلك فإن النزعة الفرنسية إلى اعتبار الدساتير المكتوبة جديرة بهذا الاسم، تبدو لنا بصفة عامة- غير م ستساغة، ولا سيما لما يتضح للعرف من تفوق واضح على النص في ذلك المجال.
  فمن ناحية، غالبا ما تكون الدساتير المكتوبة وليدة أفكار القليل من المصلحين النظريين الذين يعنون بإقامة صرح نظري دقيق محكم أكثر من اهتمامهم بوضع نظام عملي قابل للتطبيق فعلا، والنظم تلك التى يضعونها هي بنيان منسجم الأجزاء، ولكنه مصطنع لا يستجيب للحاجات الحقيقية للبلد ذلك الذي يراد وضع دستور له. وعلى حد تعبير ((نابليون)) فإن: (( أحسن الدساتير ما كان من صنع الزمن)). ويجب التسليم بهذا ا� �اعتراف الصادر من الرجل ذلك الذي وضع دساتير الأعوام الثامنة والعاشرة والثانية عشرة والوثيقة الإضافية سنة 1815، والذي كان الملهم لعدد كبير من الدساتير الأجنبية.
  ومن ناحية أخرى، فليس هناك أطلاقاَ نظام سياسي نهائي يمكن تحديده إلى الأبد في نص رسمي، كما يعتقد ذلك رجال عام 1789، ذلك أن تقدم الظروف المادية والمذاهب الفكرية يستتبع تطورا مقابلا في النظم، فالنظام ذلك الذي كان بالأمس ممتازا مزهلا يصير اليوم معيبا غير مرض، وفي الغد بغيضا ممقوتا.




المصدر
كتاب دساتير فرنسا pdf لـ موريس فرجية

No comments:

Post a Comment